تعزيز القدرة على رصد الكوارث في مصر من خلال ورشة تدريبية وطنية حول نظام رصد إطار سنداي
القاهرة، مصر، 2-3 أكتوبر 2024 – انعقدت في القاهرة ورشة تدريب وطنية حول نظام رصد إطار سنداي للحد من مخاطر الكوارث 2015-2030، بتنظيم من مكتب الأمم المتحدة الإقليمي للدول العربية للحد من مخاطر الكوارث، وذلك بالتعاون مع الجهات الوطنية المصرية المعنية.
استهدف هذا التدريب، الذي استمر لمدة يومين، تعزيز فهم الجهات الوطنية لأهمية حوكمة الحد من مخاطر الكوارث ووضع ترتيبات مؤسسية سليمة لدعم جهود الحد من المخاطر على المستوى الوطني، بالإضافة إلى تعميق الوعي بأهمية رصد تنفيذ إطار سنداي وتدريب الجهات ذات الصلة بعملية الإبلاغ الدورية على استخدام نظام رصد إطار سنداي الإلكتروني. وعمل التدريب على تعميق فهم الحاجة إلى بيانات مصنفة عن خسائر الكوارث لتعزيز التحليل الهادف الذي يوجه عملية صنع القرار بشأن البرامج والموارد للحد من المخاطر. في هذا المجال، يركز نظام رصد إطار سنداي على تجميع البيانات بشكلٍ دقيق وتحليلها لتعزيز صنع السياسات واتخاذ القرارات الفعالة في مجالات الحد من مخاطر الكوارث وتحقيق التنمية المستدامة.
افتتح اللواء محمد عبد المقصود، مساعد الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء لشؤون الأزمات والكوارث، أعمال الورشة بكلمة رحب فيها بالمشاركين وأكد على أهمية تكثيف الجهود الوطنية لحوكمة الحد من مخاطر الكوارث وتنسيق السياسات بين كافة القطاعات الحيوية. كما ألقت السيدة نورا الأشقر، رئيسة مكتب الأمم المتحدة الإقليمي للدول العربية للحد من مخاطر الكوارث، كلمة افتتاحية عبرت فيها عن التزام المكتب بدعم جمهورية مصر العربية في جهودها لتحقيق غايات إطار سنداي، مشيرةً إلى الشراكة الطويلة والمثمرة بين الطرفين.
"يدعم مكتبنا الدول العربية في إنشاء قاعدة بيانات خسائر الكوارث وإدخال البيانات بشكل دوري في نظام رصد إطار سنداي تماشيًا مع المواعيد العالمية لعملية الرصد والتي تهدف إلى تغذية التحليلات والتقارير العالمية ومنها التقرير العالمي للتنمية المستدامة وتقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول الحد من مخاطر الكوارث."
تضمنت الورشة عدة جلسات تدريبية وعروض تقديمية تناولت أهمية إطار سنداي للحد من مخاطر الكوارث وعملية تحديد المصطلحات والمؤشرات والروابط بأهداف التنمية المستدامة والإطار الزمني لعملية الرصد، كما وكيفية تسجيل البيانات المتعلقة بالخسائر والأضرار الناتجة عن الكوارث، بما في ذلك آلية إدخال البيانات في نظام الرصد. كذلك تناولت الجلسات مختلف الغايات العالمية لإطار سنداي والإبلاغ عن التقدم المحرز في تحقيقها.
يعد هذا التدريب جزءًا من جهود مستمرة لمكتب الأمم المتحدة الإقليمي للدول العربية للحد من مخاطر الكوارث في تطبيق إطار سنداي ورصده، بهدف تحسين القدرة على الصمود وتقليل المخاطر وتعزيز التنمية المستدامة في المنطقة.
ختامًا، شددت الورشة على أهمية تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية المختلفة، إلى جانب تطوير استراتيجيات وطنية للحد من مخاطر الكوارث، وذلك لضمان جاهزية أفضل لمواجهة الكوارث وتعزيز المرونة في المستقبل.