إطلاق مبادرة المخاطر المناخية وأنظمة الإنذار المبكر في جيبوتي
مدينة جيبوتي، جيبوتي – تمّ إطلاق مشروع مبادرة المخاطر المناخية وأنظمة الإنذار المبكر (CREWS) في جيبوتي لتعزيز قدرة البلاد على الصمود في مواجهة المخاطر المرتبطة بالمناخ. تهدف هذه المبادرة التعاونية، بقيادة المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ومكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، إلى تعزيز قدرات وكالات الأرصاد الجوية-المائية وإدارة الكوارث الوطنية في جيبوتي على مدى السنوات الأربع المقبلة.
تواجه جيبوتي، الواقعة في منطقة القرن الأفريقي، ضعفًا كبيرًا في مواجهة تغير المناخ، مع ارتفاع درجات الحرارة والجفاف المطول وارتفاع خطر الفيضانات التي تؤثر على سكانها واقتصادها. يعيش حوالي 33% من السكان في مناطق عالية الخطورة، و35% من الاقتصاد معرض بشكل مزمن لهذه المخاطر المناخية.
يهدف مشروع CREWS في جيبوتي إلى معالجة هذه التحديات من خلال تحسين قدرة المؤسسات الرئيسية. وتشمل الأهداف الرئيسية للمشروع تعزيز تقديم الخدمات، وتطوير معلومات المخاطر لأنظمة الإنذار المبكر، وتعزيز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ودعم خطط الاستجابة وبرامج التوعية، وتوفير برامج بناء القدرات والتدريب المراعي للنوع الاجتماعي.
وفي كلمتها في حفل الإطلاق، سلطت نورا أشقر، رئيسة مكتب الأمم المتحدة الإقليمي للدول العربية للحد من مخاطر الكوارث، الضوء على أهمية المشروع في حماية مستقبل جيبوتي. وقالت إن هذا المشروع لا يتعلق بالتكنولوجيا والأنظمة فحسب؛ بل يتعلق بتمكين الناس والمؤسسات. وأضافت: "من خلال ضمان إمكانية الوصول إلى معلومات الإنذار المبكر وقابليتها للتنفيذ، وتكييفها مع احتياجات الجميع، وخاصة الأكثر ضعفًا، يمكننا إنقاذ الأرواح وحماية سبل العيش والحد من الآثار المدمرة للكوارث."
وسلط حفل الإطلاق، الذي أقيم في مدينة جيبوتي، الضوء على أهمية المبادرة في تعزيز أنظمة الإنذار المبكر والاستعداد للأحداث الجوية المتطرفة. وتضمن جدول الأعمال عروضًا تقديمية حول هيكل المشروع والحالة الحالية والتوقعات للتنفيذ من قبل مختلف المؤسسات الوطنية.
كما استعرض الحدث المبادرات الوطنية والمساهمات من شركاء التنمية. وفي أعقاب الإطلاق الرسمي، تمّ تنظيم جلسة لتشكيل لجنة توجيهية للمشروع، مما يمثل بداية متماسكة لضمان التوافق والتنسيق بين جميع أصحاب المصلحة المعنيين.
ويعد إطلاق مشروع CREWS في جيبوتي خطوة مهمة نحو تعزيز القدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ وحماية سبل عيش سكان جيبوتي، مما يوفر الأساس لتحسين العمل المبكر والاستجابة في مواجهة المخاطر المناخية.